الكلمة الإفتتاحية لرئيس الجامعة
التعليم التكنولوجي أحد أهم الأركان الأساسية بالمنظومة التعليمية،
والركن القوي الذي تعده الدولة، لتحقيق التنمية المستدامة وفقا لاستراتيجية مصر2030، فهو قاطرة التنمية بالأمم ويلعب دوراً مهماً في عملية التنمية الاقتصادية من خلال المساهمة في إمداد سوق العمل بالقوى العاملة المؤهلة التي من شأنها تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.
وتأتي خطوة الاتجاه إلى الجامعات التكنولوجية، لأهمية دور التعليم التكنولوجي في سد الفجوة الموجودة في سوق العمل بالعديد من القطاعات، والتى تخدم الدولة من خلال البرامج التكنولوجية الجديدة التي تواكب العصر في ظل التطور الذي تشهده مصر بمجال الصناعة، والحاجة لخريجين مؤهلين في الفترة القادمة قادرين على استيعاب التكنولوجيات الحديثة وتطورها وكذلك على الابداع والتميز والابتكار.
فالجامعات التكنولوجية تساعد على استحداث مسار جديد متكامل للتعليم والتدريب التطبيقي والتكنولوجي موازى لمسار التعليم الأكاديمي يحصل خريجوه على درجات جامعية فى مراحل الدبلوم فوق المتوسط والبكالوريوس والدراسات العليا ,والعمل على تطبيق واستغلال التكنولوجيا بما فيه صالح المجتمع وتأهيل الخريجين من التعليم الثانوي العام والفني لتلبية احتياجات سوق العمل من الموارد البشرية والتكنولوجية اللازمة لمتطلبات خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدولة وتوفير تعليم تكنولوجي يقدم خدمات تعليمية وتدريبية متكاملة ذات جودة مناظرة لنظم الجودة العالمية وبما يسمح بتكوين خريج قادر على المنافسة في أسواق العمل المحلية والإقليمية والعالمية, والقدرة على إعداد تكنولوجيين تتوافر لديهم المقدرة على الاستمرار في التعليم والتحول المرن بين التخصصات الفرعية .
يمثل التعليم التكنولوجى الغالبية العظمى للتعليم في ألمانيا واليابان وكوريا وغيرها من الدول المتقدمة وتسعى الدولة الي تطبيق التجربة الألمانية لاسيما أن النجاحات الكبيرة التى حققها الاقتصاد الألمانى يعود إلى نجاح التعليم التكنولوجى بها، حيث أن الجامعات التكنولوجية والتطبيقية فى ألمانيا تمثل ثلثى عدد الجامعات بينما تمثل الجامعات الثلث الأخر فقانون الجامعات التكنولوجية يتماشى مع الأنظمة العالمية، فضلا عن البرامج والتخصصات العلمية بالجامعات التكنولوجية ،والتي تعتبر تخصصات جديدة تواكب سوق العمل المحلي والاوروبي , بالإضافة الى التطوير المستمر للمناهج والخطط الدراسية التى تقدمها الجامعات التكنولوجية الجديدة بما يضمن ملائمتها لسوق العمل محليا وخارجيا، ومساهمتها فى تحقيق الأهداف التنموية للدولة، وتحرص الجامعة على تطوير علاقاتها مع المؤسسات الصناعية، ومع المؤسسات التعليمية العربية والعالمية من أجل تعزيز التعاون العلمي وتبادل الخبرات.
المسمى الوظيفى لخريج الجامعة هو بكالوريوس التكنولوجيا المهنى في مجال التخصص وجارى انشاء نقابة خاصة بهم,
فالفرق بين الفنى والمهندس والتكنولوجى هو ان الفنى يتم اكسابه مهارات عملية في تخصص محدد والمهندس يتعلم النظريات بينما التكنولوجى يتم اكسابه مهارات علمية بالإضافة الى التفاصيل النظرية في عدة تخصصات حيث ان الدراسة في الجامعات التكنولوجية تعتبر دمجا بين الدراسة النظرية والتطبيقية حيث تولى الجامعة اهتماما كبيرا بالتدريب الميدانى التطبيقى وربطه بالبرامج الدراسية حيث قامت بتوفير فرص تدريبية لجميع الطلاب سواء الاسبوعى خلال فترة الدراسة او خلال الاجازة الصيفية
وهناك دورات تدريبية اون لاين, او داخل المعامل والورش بالكلية حيث يوجد اكثر من 40 معمل وورشة متخصصة تم تجهيزهم وفق اعلى مستوى تقنى لتواكب الجامعات العالمية وتناسب التعليم التكنولوجى, وحيث ان الجامعة تدعم الطلاب المبتكرين والمبدعين وتهتم بمجالات البحث العلمى تم انشاء نادى العلوم والتكنولوجيا .
تهتم الجامعة اهتماما كبيرا بالبنية التحتية والتكنولوجيا الرقمية وتوفير الانترنت لكافة ارجاء الجامعة وتحرص على ترسيخ مفهوم التحول الرقمى والتقويم الالكترونى فتم تجهيز قاعة الاختبارات الالكترونية وفق احدث الامكانيات التقنية, وكذلك تم انشاء حاضنة تكنولوجية للمخلفات الصناعية طبقا لبروتوكول التعاون المبرم مع وزارة الصناعة والتجارة .
تعطى الجامعة اهتماما كبيرا للمسطحات الخضراء والطاقة النظيفة حيث تحتوى على مساحة كبيرة من المسطحات الخضراء وكذلك تم انشاء محطات خلايا شمسية على اسطح الكلية والاستفادة منها في الطاقة النظيفة لمواكبة مستجدات الثورة الصناعية ويتم الاستفادة منها في توفير الكهرباء وفق خطة الدولة وتكون مركزا لتدريب الطلاب ببرنامج تكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة .
تسعى الجامعة الى بناء الشخصية المتكاملة للطلاب وفتح المسارات الابداعية امامهم في المجالات المختلفة لتقديم تعليم تكنولوجى متميز من خلال برامج علمية وعملية قائم على انتاج التكنولوجيا وتطبيقها وليس مصدر لها
…